شهدت الليلة الثانية من فعالية خلود العطاء للاحتفاء باليوم السعودي والعالمي للتطوع والذي تنظمها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية " سعادة " تدشين مشروع خلود العطاء والوقوف وقفة تكريم للمؤسس الحاج عبدالله بن سلمان المطرود رحمه الله.
واستهلّ مقدّم الحفل الأستاذ منصور آل خليفة الأمسية بالترحيب بالوجوه الاجتماعية ورموز العمل الخيري، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لشخصية استثنائية خُلد اسمها في سجل العطاء الإنساني، هي شخصية الحاج عبدالله بن سلمان المطرود، أحد أعمدة الخير في المجتمع، مشيراً إلى أن اجتماع جمعيات المحافظة ورجالاتها على تكريم شخصية بهذا الحجم هو مصدر فخر واعتزاز، فالحاج المطرود أفنى جزءًا كبيرًا من عمره في خدمة الأيتام والفقراء والمحتاجين، وجسّد معنى العطاء الصادق الذي لا ينتظر جزاءً ولا شكورًا، وكان والدًا للجميع، يحمل رسالة إنسانية هدفها إسعاد المحتاجين وتعزيز تكافل المجتمع.
وبدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم بصوت القارئ عبدالجبار الشافعي، أعقبها تدشين مشروع *“خلود العطاء”* والموقع الإلكتروني الخاص بالحاج عبدالله المطرود، فيما أوضح مدير عام المشروع الأستاذ منصور الرميح، أهداف المبادرة ومن ذلك تكريم الأفراد المتميزين في العطاء والعمل المجتمعي، إبراز قصص النجاح والإلهام وتشجيع المجتمع على المساهمة في التنمية الإنسانية، نشر الوعي بأهمية تقدير جهود الأفراد وخلق بيئة تعزز روح الامتنان، إلهام الأجيال القادمة وتعزيز قيم التطوع والتفاني، إلى جانب تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع متماسك، مستعرضاً معايير اختيار المكرَّمين التي تخضع لمصادقة اللجنة العليا، وتشمل أهل العطاء رجالًا ونساءً ممن قدّموا أعمالًا مؤثرة في القطاع غير الربحي والإنساني، وفي المجالات القيادية والإدارية والفنية والإعلامية والرياضية والعلمية، على ألا تكون أعمالهم مقابل عائد مادي.
فيما دشّن الموقعَ الإلكتروني رئيس مجلس الإدارة الأستاذُ شوقي المطرود، تلاها كلمة للأستاذ عبدالله النمر تطرّق فيها إلى دور الجمعيات الخيرية في المجتمع ودعمها للفئات المختلفة، مشيرًا إلى أن شخصية الحاج المطرود تستحضر دائمًا مفاهيم الخير والإصلاح والعمل الاجتماعي، والكلمة الطيبة التي تجمع الناس على المحبة.
كما أقيمت جلسة حوارية أدارها الإعلامي محمد الحمادي، سلطت الضوء على مسيرة الحاج عبد الله المطرود ومساهماته المجتمعية والخيرية، شارك فيها كل من: الأستاذ شوقي المطرود، الإعلامي عيسى الجوكم – مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة اليوم، الإعلامي ميرزا الخويلدي – صحيفة الشرق الأوسط، و الأستاذ حبيب محيف – المدير التنفيذي السابق لجمعية سيهات، وتناولت الندوة مناقب الحاج المطرود ودوره الإنساني والاجتماعي المؤثر.
فيما اختتم الحفل بتكريمه تقديرًا لهذه الجهود من قبل عدة جهات وهي جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، جمعية تاروت الخيرية، جمعية عطاء للمبادرات المجتمعية بالدمام، جمعية الموارد البشرية، جمعية الجارودية، جمعية مضر الخيرية.
وصرح رئيس مجلس الإدارة الأستاذ شوقي المطرود بأن مشروع خلود العطاء مشروع هدفه نقل تجارب السابقين منا ومن آبائنا وإخواننا وكل من قدم خدمة وأثر إيجابي في المجتمع، قائلاً " واجبنا توثيق الإنجازات وتكريم أهلها بشكل عام و هذا يتطلب جهودًا كبيرة لضمان استمرار مسيرة العطاء فالعمل الاجتماعي والإنساني يحتاج إلى محركات ومحفزات وبيئة داعمة. وإن شاء الله يساهم برنامج خلود العطاء في تحقيق هذا الهدف".