الأربعاء, 10 شباط/فبراير 2021
" الرجل الذي لا يعوض " بهذه الكلمات اتفق منسوبو جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية على توصيف شخصية الراحل أبو بدر الحاج محمد بن منصور السنبسي الذي وافته المنية في وقت متأخر من مساء الأحد 7 فبراير.
السنبسي الذي شغل منصب رئيس لجنة الاستشارات الأسرية، بعد أن كان عضواً سابقاً في مجلس إدارتها لسنوات، قال عنه رئيس جمعية سيهات الأستاذ شوقي بن عبدالله المطرود بأنه من أطيب الأشخاص في مجتمع سيهات، هو الأب، الأخ، والصديق، قائلاً " قدم جهوده بهدوء، ووضع بصمته في المجتمع لتكون واضحة للجميع، متقدماً بالتعازي لأسرته أولاً ولمجتمع سيهات عموماً، ولجميع محبيه وفاقديه، سائلاً له الرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر والسلوان.
فيما نعى عضو مجلس الإدارة الأستاذ محمد آل خليفة الفقيد بهذه الكلمات "رحمك الله يا أبا بدر، بالأمس ودعنا اخاً عزيزاً رجلًا فاضلاً صادقاً من خيرة الرجال، لقد كان رحمه الله من الرجال الذين اجتمعت القلوب على محبتهم والنفوس على تقديرهم واحترامهم".
ويحكي آل خليفة تفاصيل معرفته " تعرفت عليه عن قرب خلال عملي معه في جمعية سيهات للخدمات الإجتماعية في مجلس الإداره وكان المرحوم يتولى منصب أمين سر الجمعية حينذاك وعملنا سوياً في لجان التكافل الإجتماعي ولجان إصلاح ذات البين، وقد منحه الله تعالى القبول وحسن التصرف، كما له حضوره وبصماته في جميع اجتماعات مجلس الإدارة، واللجان التي عمل فيها، وكان حريصاً على سرعة حل المشاكل الأسريه ومساعدة الأسر المحتاجه وهذه من صفاته الطيبة صفات المسلم المؤمن الصادق الأمين الملتزم".
ويواصل بقوله " رحل عن دنيانا ولم نسمع منه أو عنه إلا الخير والبر والصدق ، الخير مع أهله وذويه، والبر مع معارفه وأصدقائه، والصدق مع الناس الذين تعاملوا معه الجميع تلمس منه الكلمة الطيبه والبر والوضوح، وفي آخر لقاء جمعني معه قبل سفره إلى زيارة الحبيب المصطفى صل الله عليه وآله وسلم كان يتحدث عن الشأن العام في ما يخص البلديه وأمور الجمعية ، دعائي له برحمة الأبرار وأن يسكنه الفردوس الأعلى من جنته ويحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين وأن يجزيه خير الجزاء لقاء ما قدم من أعمال طيبة وتصرفات حميدة ، كما نسأل الله تعالى أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله".
أما زميلته في اللجنة الباحثة زهراء علي آل خليفة ترثيه بقولها " تبكي العيون ولا نقول الا مايرضى الرب سبحانه انا لله وانا اليه راجعون عظم الله اجوركم جميعاً في فقيدنا، الإنسان المؤمن التقي الذي لم يبالي بالمنصب أبداً، وكان يضع نصب عينيه رضا الله".
وتواصل آل خليفة حديثها بالقول أنه إنسان شغوف بإدخال السرور على قلوب المسترشدين دائماً، ويتابع أوضاعهم باستمرار، وكانت وصيته الأخيرة قبل رحيله هو التواصل مع الحالات التي يتابعها في لجنة الاستشارات، مختتمة بالقول " هدفه كان نشر المحبة والأمان بين الجميع ".