زهراء الدخيل - المركز الإعلامي
في حياة المرء ومنذ مرحلة طفولته حتى البلوغ تواجهه معوقات وتحديات لا حصر لها، بعضهم يتوقف عن المواصلة، وآخر يتوقف برهة ثم يعود بعزيمة وإصرار أكبر من السابق، فهذه الدانة "حورية المسلم"، تزوجت وتغربت وخاضت مرحلة الأمومة، عوامل أدت إلى انقطاعها 20 عاما، وحين قررت العودة من جديد تمكنت وبجدارة للحصول على نسبة ٩٨.٦٥ بتخرجها من المرحلة الثانوية.
تقول "حورية عبد الله المسلم" عن ظروف انقطاعها عن الدراسة: الانتقال من بلد لبلد والصعوبة في معادلة الشهادة من نظام التعليم في سوريا إلى طبيعة نظام التعليم في السعودية والحياة الزوجية وتربية ابني حالت بيني وبين الإصرار بتذليل تلك الصعوبات.
تواصل المسلم: 20 عاما عمر سنوات الانقطاع، أما عن أسباب العودة وتحدياتها
عملت تسع سنوات في مجال التطوع واكتسبت خبرة وتقدم على الصعيد الاجتماعي والمعرفي، وفكرت بأن أكمل دراستي، واكتسب أيضا شهادة علمية والأكاديمية وللمزيد من دعم خبراتي السابقة ومهاراتي في العمل.
وعن تحدياتها تقول: كان أكبر تحدي واجهته لأجل العودة، السفر إلى سوريا رغم ظروفها الصعبة حتى أجدد ختوم وتصديقات شهاداتي ومعادلتها هنا في السعودية، والكثير من الصعوبات، تستدرك قائلة: لكن بفضل ومنته، وبالتحدي والإصرار وصلت لهدفي.
تُتابع المسلم: تحديات الدراسة بعد العودة تمثلت باستحضار كل ما يمكن استحضاره من المعلومات الأكاديمية قبل 20 سنة، ولو فصلت الحديث، قد يطول الشرح عن ذلك.
وتكمل: بطبيعة الحال لا يخلو أي نجاح من دور العائلة وأهميته، فبعد فضل الله وتوفيقه، كان الفضل لوالديّ ودعواتهم لي، أخوتي ومساندتهم، وأيضاً ابني حبيبي، وللأصدقاء فضل كبير في دعمي ومساندتي، صديقي معلمي ومرشدي وأستاذي من أول الداعمين لي في هذه الرحلة، بالإضافة إلى صديقتي.
وعن شعورها ومشاعرها بعد التخرج تقول: إحساس الإنجاز والتفوق على نفسي وعلى الظروف وعلى كل صعب تم تجاوزه وبتميز، هي مشاعر ممزوجة بالفخر وبأني قادرة حتى وأن كانت الخطوة متأخرة إلا أنها جاءت في أجمل وقت لها، وهذا من فضل ربي حين يرزق العبد هبات لا يتوقعها فيجعله مع السعي والاجتهاد هو في الأفضل لصدق الخطوات وتحقيق الأهداف وبأفضل النتائج.
وخلال عودتي للدارسة ومسيرتي كنت أحاول بأن يكون لي بصمة تعاونية لدعم الجهات التعليمية بمكتب التعليم بمحافظة القطيف بالتصاميم الإعلانية، لمختلف البرامج، ولتكون خدمة للعلم ولجميع من يعمل ويجاهد في المسيرة التعليمية لخدمة بناتنا وأبناءنا الطلاب، حصلت على شهادات تكريم الحمدالله وكانت فرحتي بأنني استطعت أن أقدم و لو شيء بسيط لخدمة التعليم وكوادره التعليمية من مكتب التعليم ومن إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية.
وعن سؤالها ماذا بعد التخرج؟
تُجيب: الحمدالله، تم فتح أبواب التسجيل للجامعات تقدمت لأجل إكمال دراستي الجامعية، أراد الله لي كل الخير وتم قبولي لدراسة إدارة الموارد البشرية، أشكر الله على ما وصلت إليه وما سأصل له فيما بعد، ولجميع أستاذاتي وكل من دعمني في رحلتي الدراسية للمرحلة الانتقالية في مسيرتي التعليمية، أتمنى أن يكون كل ما يقدمونه توفيق ونور لهم في الدنيا والآخرة.