الإثنين, 14 حزيران/يونيو 2021
بسبع تاءات أكدت المدربتان كفاح المطر وأزهار الدرورة على ضرورة الإلتزام بها للوصول لتناغم أسري مرضي، وحياة أسرية مستقرة.
جاء ذلك في ورشة العمل التي عقدتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تحت عنوان " تاءات التناغم الأسري " عبر الـ ZOOM وحضرها 46 شاب وسيدة على مدى يومين.
وأوضحت المدربتان أن التاءات السبع وهي التقبل، التحاور، التنازل، التناصح، التعاون، التغافل، والتفاهم، ماهي إلا وسائل لتحقيق الغاية الأسمى وهي تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لتحقيق الانسجام بين جميع أفراد الأسرة، وخاصة بين الزوج والزوجة وهما المسؤولان عن ترسية كافة الأسس التي سيربيان عليها أولادهما.
وشددتا على أهمية الإنصات والحوار الفعال، وعدم السماح للآخرين بالتدخل، واحترام الأطراف الأخرى، إلى جانب الابتعاد عن مسببات سوء الفهم ومن ذلك الأحكام المسبقة والتعصب، والتسرع، وعجز المخاطب على توضيح كلامه وكذلك ضعف فهم المتلقي، مشيرتان إلى أن الحرص على فهم الآخرين لئلا تقع فجوة بين المقصود والمفهوم.
وتطرقتا لطرق علاج الأنانية وخطوات لتعليم الأبناء التعاون داخل الأسرة لأن المستقبل بيد الأجيال الجديدة، ولأن الأبوين مسؤولان عن صناعة الفضلاء بما ينتهجانه.
وفي استعراض أسباب المشاكل ذكرتا أن الاختلاف في طريقة التفكير، واختلاف مستوى النضج والثقافة والوعي، وعدم التعامل مع المشكلات بشكل سليم، إلى جانب التباين المادي والعاطفي، والتغير الاجتماعي، والجهل بخصائص نمو الأطفال، وتأثير الأقارب والرفاق، والضغوطات الاقتصادية، كل ذلك من شأنه أن يفاقم المشكلة دون نتيجة.
ولحل المشكلات الأسرية لابد من التحلي بمهارات منها تحديد قضايا الخلاف، وعدم تركها بلا حلول، وفهم وجهة نظر الآخر، والتركيز على الحل وليس المشكلة، وإتاحة الفرصة للتشارك في اتخاذ القرار، والتعامل مع المشاكل بنضج وتقبل أخطاء الآخر، لافتتان إلى عدم ضير طلب الاستشارة، والتواصل الفعال، وكذلك التوقف عن اللوم، والعمل على مايمكن إصلاحه، والتسامح مع الطرف الآخر، والهدوء وتجنب الإنفعال.
واختتمت المدربتان ورشة العمل بالتأكيد على أهمية تجديد الحب للأسرة، بتفهم الاختلافات بين أفرادها، مشيرتان إلى أن العائلة حماية من أعاصير الحياة، وهي هدية وكل هدية نعمة تستحق الشكر عليها حتى تدوم.