زهراء الدخيل - المركز الإعلامي
إنه الفن يُضيف الشعور للحياة ويخلق مفاهيم جديدة، يأخذ صاحبه بعيداً ثم يُعيده إنساناً حاملاً رسالة روحية ويضعها في خدمة الإنسانية..
نور مهدي جابر الحسين التي لم تتوقع فوزها في مسابقة تخيل الفنية على مستوى إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، تقول: قبل عام وتحديداً في الإجازة الصيفية وصلني إعلان عن مسابقة تخيل، المسابقة تتكون من جزئين: العمل الفني، ووصف للعمل، شدت الفكرة انتباهي، فبدأتُ أبحث وأستلهم أفكار من عدة صور.
وتضيف: بدأتُ أرسم صوراً مصغرة عن فكرة اللوحة، واستمر الرسم المصغر لمدة أسابيع، حيثُ كنت أطمح أن يكون للوحة عمق وتعقيد في تركيبها، وحين استقريت على شكل اللوحة، بدأتُ ألونها على؛ الكانفس، كانت مدة الرسم طويلة جداً، ساعات وساعات من التلوين والتعديل، أصل بعدها إلى حد الإرهاق إلى أبعد درجة.
وتتابع: بعد الانتهاء من اللوحة، بدأتُ بكتابة الوصف الفني، وهذه هي المرة الأولى ليَ في كتابة وصف فني، لم تكن عندي أي فكرة عن الطريقة، وأصلتُ البحث، والاطلاع على عدة قراءات نقدية للوحات أشهر الفنانين. كان عدد الكلمات محدود، 50 كلمة فقط فواجهت صعوبة في اختيار الجمل التي تُعطي المعنى الأشمل دون حاجة لأن تكون طويلة، وبعد عدة محاولات، والكتابة بشكل مستمر استطعت أن أصل إلى الكلمات المناسبة، وتمكنتُ من تسليم العمل بعد جهد مستمر.
وتلفت الحسين: يكن لديً هدف من دخول المسابقة سوى تحدي نفسي واختبار مهاراتي في الرسم، ولم أكن متوقعة أن الأمور تتجه نحو منحا آخر، وبعد فترة من التسليم، تواصلت معي مشرفة المسابقة، وأخبرتني عن ترشحي على مستوى المنطقة الشرقية.
وتواصل: بعد عدة أشهر، وصلني خبر، أن إدارة التعليم نظمت حفل للطالبات اللواتي ترشحن وفزن على مستوى المنطقة، في يوم التكريم أحسستُ بأحلى شعور، إنه شعور الفخر أن أكون من بين الطالبات المتميزات.
وبين فرحة الشعور ودمعته تقول نور: شعور الامتنان لكل من ساعدني من بداية التخطيط إلى نهاية التسليم، لأمي التي كانت تشجعني بأن أكمل اللوحة مهما كانت الصعوبات التي واجهها، وللمشرفة الأستاذة شريفة البارقي، لمُتابعتها ليَ في كل خطوة في مرحلة استعدادي للمسابقة.
أما عن فوزها في المسابقة الفنية على مستوى إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، تقول: أهدي هذا النجاح إلى أمي وأبي اللذان دعمان موهبتي منذ الصغر.
