الأخبار و التقارير الإعلامية

الدانة بنين العلوان: حُلمي أكون طبيبة وأستاذة أطباء المستقبل

زهراء الصادق - خليج الديرة 
بنين العلوان الطبيبة المتدربة في تخصص طب وجراحة عامة بدأت في مشوار تحقيق حلمها بعزيمةٍ وإصرار رغم الظروف الصعبة التي واجهتها في بُعد المكان، تقف اليوم على خشبة التكريم كأهم طالبات التميز في مهرجان دانات سيهات، وذلك ضمن 418 متفوقة ومتميزة لعام 2022.
 العلوان تقول لـ «خليج الديرة»: الطب كان من أمنياتي منذ الصغر، لكن خلال فترة التسجيل واجهتُ مشاكل اضطررت بعدها أن أخضع وابتعد عن أهلي لأدرس تحضيري وأول سنة طب في حائل شمال المملكه، كانت بعض الإجازات تفوتني وكنتُ أشتاق لأهلي كثيراً وفي نفس الوقت اعتمدت على نفسي، لكن لولا الله ومن ثم مجموعة البنات التي كانت معي في حائل من بنات منطقتي، ودعم عائلتي لما استطعت أن أكمل دراستي. 
الرجوع للشرقية
العلوان التي عادت من شمال المملكة إلى المنطقة الشرقية مسقط رأسها، بعد أن قُبلت من جديد في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وأعادت السنة التحضيرية التي درستها سابقاً، وأن تجلس على مقاعد مع طالبات أصغر منها بعامٍ لم تكن فترتها هذه بالفترة السهلة كما كانت تظن؛ بل كانت أكثر ضغطاً ومحفوفة بالتعب. 
فترة ترويح 
 وتتابع : كنتُ في المقابل، لا أتورع أن أخرج مع صديقاتي الجدد من جامعة الإمام بعد الامتحانات كمكافاة ليّ، فصديقاتي الجدد هنّ المجموعة الثانية التي أيضاً ساعدتني على تخطي التعب بروح الفريق الواحد. 
طموح 
العلوان التي لا تهدأ أحلامها، ولا يتوقف طموحها عند باب معين، مهما طرقتها الظروف، تصرّ أن تتخصص في مجال طبي هي تحبه، رغم أنها تعشق كل تخصصاته، ولا تجد نفسها إلا بردائه الأبيض. 
وتلفت العلوان: من طموحي أن أكون طبيبة، وأستاذة لأطباء المستقبل، التي يرتاح في وجودها طلبة الطب. 
أكبر مشجع 
ولأن العلوان عاشت ما عاشته لتصل إلى ما تتمناه في مشوارها الدراسي، كان لوالدتها الفضل الكبير في تشجيعها والسبب يعود طبقاً لحديثها أن والدتها كانت تتمنى أن تكون طبيبة لكن الأقدار منعتها من تحقيق حُلمها، فحققت حلمها بيّ. 
وتتابع: لا أنكر فضل جميع عائلتي؛ كأبي وأخوتي، وخالاتي وأيضاً معلمة لها الفضل ولا أنكر اهتمامها بي منذ أن بدأ اغترابي إلى الآن، وهي التي أصرت أن أسجل أسمي في دانات سيهات، معلمتي الرياضيات إيمان الباشا. 
العلوان التي تجد نفسها الآن في حال الرضا عما وصلت إليه في مشوار دراستها للطب، دعت كل شخص أو طالب يقرأ قصتها إلى أن يكافح ظروفه بإصرار وعزيمة، وأن لا يفقد الأمل وأن يظل مبتسماً دائماً، حتى لو خسر مرة يعيد الكرة. 
أمنيتي 
وتمنت العوان لو أنها تستطيع أن تغير نظرة جميع طالبات الطب في أطباء المستشفيات، اللاتي تنظرن إليهم بعين أخرى، عين ترى أنهم يمنعون الطلبة من قوة شخصياتهم وصلابتها من مواصلة تخصصاتهم.
وختمت العلوان: دراسة الطب من الدراسات الممتعة والجميلة بعيداً عن صعوباته، وكثرة دروسه، فهو فقط يحتاج لصبر، وأشخاص داعمين، ودائماً مبتسمين رغم أي ظرف.
الدانة بنين العلوان: حُلمي أكون طبيبة وأستاذة أطباء المستقبل