الأخبار و التقارير الإعلامية

آل محمد علي -الباحث في شؤون القرآن- :ابنوا أنفسكم بالمعارف الإسلامية، فأنتم مستقبل مجتمعكم

الأحد, 03 تشرين1/أكتوير 2021
 

الأستاذ الفاضل إسماعيل أحمد آل محمد علي، نأمل إعطاءنا نبذة عن آخر مؤلفاتك (المرشد لألفاظ القرآن الكريم)؟

المرشد لألفاظ القرآن الكريم هو مشروع بدأ منذ عدة سنوات، عن طريق بناء قاعدة بيانات لجميع ألفاظ القرآن الكريم، فقد تم ترميز جميع الألفاظ القرآنية بهدف التمكن من أرشفتها حاسوبياً. 

وتتميز نتائج الأرشفة لهذا المشروع بالشمولية والدقة والقدرة على استخراج جميع الآيات ذات العلاقة مع إحصاء لعدد الألفاظ وموقعها سواء كترتيب في الآية ورقم الآية واسم السورة ورقمها ورقم الصفحة في المصحف الشريف.

بفضل الله وكرمه، قمنا – حتى الآن – بنشر ثلاثة إصدارات (الأول والثاني والثالث) من كتاب المرشد لألفاظ القرآن الكريم “فهرسة حاسوبية لجميع ألفاظ القرآن الكريم بالترتيب الألفبائي” (بعد الحصول على موافقة من وزارة الإعلام على نشر وتوزيع هذه الإصدارات وتسجيلها وإيداعها بمكتبة الملك فهد الوطنية).

لكل كتاب قصة، ما هو الهدف من تأليف هذا الكتاب؟ وماذا يقدم لقارئ كتاب الله؟ من هي الفئة المستهدفة؟

كما أوضحنا في الإجابة على السؤال السابق، بأن هذا المشروع بدأ منذ عدة سنوات ببناء قاعدة بيانات شاملة لجميع ألفاظ القرآن الكريم، ومحتوى هذه الإصدارات من "كتاب المرشد لألفاظ القرآن الكريم" مستخرج من قاعدة البيانات القرآنية، وتصنف هذه الإصدارات ضمن كتب الفهارس القرآنية، ويمكن أن يستفيد منها عموم الناس «في البحث البسيط عن الألفاظ القرآنية»، كما أنها تهدف «على وجه الخصوص» إلى تسهيل المهمة واختصار الوقت على العلماء والباحثين في العلوم القرآنية وتوفر لهم مصدرا دقيقاً وشاملاً لمعرفة جميع الألفاظ القرآنية ومواضعها في سور وآيات وصفحات القرآن الكريم.

هل من الممكن مشاركتنا بنبذة عن آخر مؤلفاتك (لفظ الجلالة في القرآن الكريم)؟

يتضمن كتاب (لفظ الجلالة “الله جل جلاله” في القرآن الكريم) إحصاءً حاسوبياً دقيقاً للفظ الجلالة في القرآن الكريم.

ما هو الهدف من تأليف هذا الكتاب؟

عند تصفح مجموعة من برامج البحث عن ألفاظ القرآن خصوصاً على أجهزة الجوالات الذكية، تبين لنا عدم الدقة في بعض هذه البرامج (فعندما تبحث عن لفظ الجلالة "الله") تبرز لك ضمن نتائج البحث لفظتين بعيدتين تماماً عن (لفظ الجلالة "الله")، وهما لفظتي (اللهو ، اللهب). وعندها جاءت فكرة تدوين كتاب إلكتروني يحصي لفظ الجلالة في القرآن الكريم بشكل دقيق وشامل مع إضافة نص الآيات المباركة ومعلوماتها كاملة مقابل كل لفظة.

ويمكن أن يستفيد من هذا الكتاب عموم الناس «في البحث البسيط عن لفظ الجلالة – بكافة الصيغ الواردة في القرآن الكريم»، كما أنه يهدف «على وجه الخصوص» إلى تسهيل المهمة واختصار الوقت على العلماء والباحثين في العلوم القرآنية وتوفر لهم مصدرا دقيقاً وشاملاً لمعرفة جميع ما ورد في القرآن الكريم من لفظ الجلالة ومواضع تلك الألفاظ في سور وآيات وصفحات القرآن الكريم.

 

هل كان صدى انتشار مؤلفاتك بالمستوى المطلوب؟

بفضل الله وكرمه، لاقت جميع إصداراتنا الاستحسان والقبول من الأشخاص الذين اطلعوا عليها (ومن بينهم بعض العلماء الفضلاء والأساتذة).

ما هي الصعوبات التي تواجهك كمؤلف في المجال القرآني؟

كون هذا المشروع يعتمد على استخدام الحاسب الآلي، فقد كان التحدي الأول يتمثل في تعلم البرامج التي تخدم المشروع ومتابعة المستجدات عليها.
أما التحدي الثاني فيتمثل في الحرص على دقة نقل النص القرآني كما هو في المصادر (مصحف المدينة النبوية ومصحف تنزيل).
أما التحدي الثالث فهو متابعة إصدارات الخطوط القرآنية من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتثبيتها في الحاسب الآلي ومعرفة تأثير تلك الخطوط على رسم الآيات والألفاظ القرآنية (في إصدارات المشروع).
من هم شركاء النجاح؟

الأساس توفيق الله جل شأنه، ثم مساندة ودعم العائلة والأقارب والأصدقاء والفضلاء من العلماء والأساتذة، وكذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وموقع تنزيل (المصحف بالرسم الإملائي)، وإدارة المطبوعات في وزارة الإعلام (فسح الكتب)، ومكتبة الملك فهد الوطنية (تسجيل الكتب وإيداعها).

ما هي المؤلفات التي تحت العمل أو المؤلفات التي سوف تبصر النور قريبا؟

الإصدارات التي نعمل عليها والتي نأمل أن ترى النور قريباً – إن شاء الله – هي التالي:

كتاب إحصائي موجز لألفاظ القرآن.
كتاب الألفاظ غير المتكررة في القرآن الكريم.
كتاب ألفاظ القرآن الكريم بين الرسم القرآني والإملائي.
كتاب أسماء الأنبياء والرسل «عليهم الصلاة والسلام» في القرآن الكريم.
 

خلال مسيرتك العملية (33 سنة) ضمن نشاط الموارد البشرية هل كان لنشاطك العملي أي محرك لبداية الكتابة والتأليف؟

بكل تأكيد كان للخبرة في مجال العمل أثر كبير في توسيع المعرفة وطريقة التفكير والتحليل وتدوين النتائج، حيث كان عملنا يرتكز على إجراء الدراسات الخاصة بأنظمة الموارد البشرية وكتابة تقارير بنتائج تلك الدراسات، ثم عرضها على إدارة الشركة.

ما هي الكتب التي ينصح المؤلف بقراءتها؟

في مجال علوم القرآن: كتب ألفاظ القرآن، كتب معاني كلمات القرآن، كتب تفسير القرآن.

متى كانت البداية؟ قبل التقاعد أو بعد التقاعد؟ برأيك .. ما هو العمر الناضج لبداية التأليف؟

كانت البداية في عام 2001م، قبل التقاعد، عندما تم البدء في تجميع بيانات قرآنية للاستخدام الشخصي، وفي عام 2019م تم العزم على إصدار كتب في مجال فهرسة وإحصاء ألفاظ القرآن الكريم مستخرجة من البيانات القرآنية المتجمعة لدينا. 

ليس هناك سن محدد لبداية التأليف، الأمر المهم هو سعة الأفق المعرفي لدى الشخص والرغبة والإرادة في ولوج بحر التأليف وتحمل مصاعبه (خاصة في البدايات وهذا شأن كل تجربة جديدة يقدم عليها الإنسان).

ما الذي دفعك للكتابة والتأليف؟

خدمة لكتاب الله العزيز، والرغبة في أن تعم الاستفادة من البيانات القرآنية المتجمعة لدينا في الحاسب الآلي.

 

كيف تجمع بين الكتابة والتأليف وبين حياتك الشخصية؟

بإدارة وتنظيم الوقت قدر الإمكان، واقتناص الفرص المتاحة.

ما الذي يمكن أن يحرك الشباب للاتجاه للكتابة والتأليف؟

مجالات الكتابة والتأليف واسعة ومختلفة المستويات، ولجيل الشباب حتى ينخرطوا في مجال الكتابة والتأليف يمكن التدرج معهم حسب الخطوات التالية:

التشجيع على قراءة الكتب المفيدة (يمكن عمل مسابقات قراءة كتاب وتلخيصه) وإعطاء الفائزين مكافآت مجزية (الحوافز المادية والمعنوية مهمة).
اختيار مواضيع سهلة وعمل مسابقات لكتابة مقالات قصيرة عنها ومنح الفائزين مكافآت مجزية (الحوافز المادية والمعنوية مهمة).
اختيار مواضيع تصلح لكتيبات صغيرة وعمل مسابقات لتأليف كتيبات فيها ومنح الفائزين مكافآت مجزية (الحوافز المادية والمعنوية مهمة).
اختيار مواضيع تصلح لكتب صغيرة وعمل مسابقات لتأليف كتب فيها، ومنح الفائزين مكافآت مجزية (الحوافز المادية والمعنوية مهمة).
ضمن برنامج محدد (حسب الأعمار والمستوى التعليمي) يتم تطبيق الفقرات الأربع المذكورة أعلاه.
 

كلمة ، نصيحة ، أو توجيه معين ممكن توجهه للشباب

أيها الأعزاء: أنتم مستقبل مجتمعكم وعليكم يعول، فابنوا أنفسكم بالمعارف الإسلامية (خصوصاً معارف القرآن الكريم)، والتزموا بمكارم الأخلاق وانهلوا من العلوم المفيدة.
آل محمد علي -الباحث في شؤون القرآن- :ابنوا أنفسكم بالمعارف الإسلامية، فأنتم مستقبل مجتمعكم